القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة نبى الله سليمان عليه السلام The prophet Suleiman



من هو النبى سليمان عليه السلام :

هو سليمان ابن نبى الله داود عليهما السلام قد ارسل الله كلا منهما الى بنى اسرائيل وتولى سليمان الملك من بعد وفاة والده نبى الله داود وكان عادلا مع شعبه رحيما بهم ويحكم بينهم بما امره الله سبحانه وتعالى به .

وتابع نبى الله سليمان الحكم على نهج والده وبفضل الله تعالى كان قادرا على التحكم والسيطره على كثيرا من المخلوقات والكائنات مثل الانس والجن والطير والرياح والنحاس والذى كان يلين له بفضل الله عز وجل .

قال الله سبحانه وتعالى : " ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وارسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه باذن ربه ومن يزغ منهم عن امرنا نذقه من عذاب السعير يعملون له مايشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادى الشكور " سبأ 12-13

كما علم الله سبحانه وتعالى سليمان لغة الطيور والحيوانات وسخر له جيشا عظيما من الانس والجن والطير مما جعله دائما للشكر على نعم الله عليه والذكر لله والاستغفار والصلاة وذات يوم كان سليمان يسير بجيشه من الجن والانس ويظله الطير من فوقه فسمع سيدنا سليمان صوت نمله تقول لزملائها " يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون " النمل : 18 .. 

فتبسم سيدنا سليمان من قول النمله ورفع يده الى السماء داعيا ربه سبحانه وتعالى شاكرا له على هذه النعم فقال : " رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين " النمل : 19 .

ومن ذكاء سيدنا سليمان عليه السلام منذ الصغر انه فى احد الايام عندما كان سيدنا سليمان مع والده داود عليهما السلام جائهما رجلان يطلبون النظر فى قضيتهما معا حيث انه كان احدهما يملك ارضا فيها زرعا والاخر كان راعيا للاغنام وقد دخل الغنم الارض المزروعه ليلا وافسد كل مافيها من زرع فحكم داود لصاحب الارض التى كانت مزروعه بالغنم تعويضا عن الخسائر بعد ان تأكد من صحة تلك القصه من الراعى .. 

ولكن سيدنا سليمان كان له راى اخر استاذن والده سيدنا دواد عليه من الله السلام فى ذلك . وكان حكمه بان ياخذ صاحب الاغنام الارض من اجل ان يصلحها وياخذ صاحب الارض الغنم لينتفع بلبنها وصوفها فاذا انتهى صاحب الاغنام  من اصلاح الارض يأخذ غنمه ويأخذ صاحب الحديقه حديقته مره اخرى .

قال الله تعالى : " وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين، ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكمًا وعلمًا وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين " الانبياء 78-79

حرص سيدنا سليمان على الدعوه ونشر دين الله وقصته مع سبأ :

كان سيدنا سليمان عليه السلام يقوم بتفقد جنده عندما لاحظ غياب الهدهد دون علم منه واذن مما استدعى غضب نبى الله سليمان وقال : " لأعذبنه عذابًا شديدًا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين " النمل : 21 .. 

وقد جاء الهدهد بدليل قوى فأذهب عنه العذاب حيث جاء الهدهد بخبر سبأ ملكة اليمن : " أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين، إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون " النمل 22 – 24 .


وذلك احزن نبى الله سليمان كثيرا لانه لايتوقع ان يسجد احد لغير الله سبحانه وتعالى فارسل برساله الى الملكة بلقيس فى اليمن يدعوها وقومها الى دين الله الحق وعبادة الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له وارسلها مع الهدهد الذى اوصلها للملكه دون ان  يراه اى احد فقرأت الملكه بلقيس الرساله على مستشاريها .

وكانت الرساله : " إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلو عليّ وأتوني مسلمين " النمل 30-31 فسألتهم المشوره والرأى : " افتونى فى امرى " فأجابهم القوم: " نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر اليك فانظري ماذا تأمرين "وقالت بلقيس: " إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وخافت على قومها من حرب سليمان عليه السلام وقوة جيوشه . 

وأرسلت له الهدايا والكنوز من ذهب وأحجار كريمة لتختبر صدق دعوته، فإذا قبلها فهو راغب بالدنيا ولا حجة له عليها وإذا رفضها فهو نبي صادق، لا ضير بالذهاب له، إلّا أنّ رد سليمان كان " أتمدونني بمالٍ فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون، ارجع اليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنّهم منها أذلة وهم صاغرون " .

فخرجت اليه الملكه بلقيس وقومها مسلمين وعندما علم نبى الله سليمان بقدومها اراد ان يبهرها بقدرة الله سبحانه وتعالى فطلب من معاشر جنده ان يحضروا له عرش الملكه فتنافس على ذلك الانس والجن فكان الجن قادرا على احضاره قبل ان يقوم  سليمان من مجلسه ولكن وزيره والذى كان على علم بكتاب الله كان له القدره بفضل الله عز وجل ان يحضر العرش .

قبل ان تطرف عين سيدنا سليمان وصدق كلامه سيدنا سليمان باذن الله سبحانه وتعالى فهو عبد صالح ومؤمن وفى لحظات معدوده كان عرش بلقيس امامه فقال : " هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر، ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإنّ ربي غني كريم " النمل : 40 .

 ولم يكتفى سيدنا سليمان بالعرش من اجل ابهار بلقيس وقومها بل امر الجن ان يبنوا له قصرا عظيما فوق الماء يستقبل فيه الملكه بلقيس وكانت ارض هذا القصر من زجاج صافى شفاف جدا شديد الصلابه والقوة ووضع العرش فيه فدهشت جدا الملكه بلقيس عندما رأت العرش وعندما حاولت الدخول اليه خافت جدا من الماء الذى يسرى ورفعت عن قدمها لتسير على الماء فأخبرها سيدنا سليمان ان الارض زجاج فصدقت الدعوه واعلنت اسلامها وقالت : " رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين " النمل : 44 .

ابتلى الله سبحانه وتعالى سيدنا سليمان بصحته وولده وصبر واستغفر سيدنا سليمان فقد مرض مرضا احتار فى علاجه الانس والجن ولم  يكتب له الشفاء على ايدى احدا منهم فداوم على الدعاء والاستغفار واستمر مرضه عليه السلام وبشده ولكن هذا لم يثنه او يمنعه عن دعائه وتوسله لله من اجل الشفاء فاستجاب له ربه سبحانه وتعالى ورحمه فاعاد له صحته وقوته وملكه فهو  لم ييأس من رحمة الله عز  وجل .

اما بعد زواجه من  بلقيس رزقه الله سبحانه وتعالى غلاما فخاف عليه من فتنة الشيطان فرفعه الى السحاب وكان هذا  الفعل بالطبع  لا يليق به حيث كان من الواجب عليه التوكل على الله سبحانه وتعالى والرضى بقضاء الله وقدره سبحانه وتعالى ولكن الله عز وجل ارسل ملك الموت من اجل ان يقبض روح ابنه فرأه سليمان عليه السلام متوفيا على كرسيه فعرف انه اخطأ فاستغفر الله كثيرا على ما فعله ..


عندما اقتربت وفاة سيدنا سليمان عليه السلام فى نهاية عمره اراد ان يتفرغ لعبادة الله سبحانه وتعالى فامر الجن ان يبنوا له معبدا يتقرب فيه لله سبحانه وتعالى واثناء مراقبته لهم  حتى لا يتقاعسوا بالعمل وهو متكئ على عصاه توفى عليه سليمان عليه السلام دون ان يعلم احد بذلك فكانوا يظنونه يصلى لله سبحانه ويذكره حتى انتهوا من البناء ولم يعلموا بوفاته حتى اكلت دابة الارض منسأته او عصاه .

ووقع سيدنا سليمان على الارض قال الله تعالى : " فلما قضينا عليه الموت ما دلّهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين " سبأ : 14 . وهذا وان دل يدول على انه لا يعلم الغيب الا الله سبحانه وتعالى والا لكانت علمت الجن بموت نبى الله سليمان قبلها .

...............................

- لاتنسى الاشتراك فى قناتنا على يوتيوب وتفعيل جرس التنبيهات ليصلك المزيد ...