كان المقال فى الماضى يأخذ مكانا في أعمدة الصحف وصفحات المجلات ، وعندما ظهر الإنترنت كان أول من يظهر على المواقع الإلكترونية وبوابات الأخبار . لكن السؤال المهم هنا لماذا نقرأ المقالات ؟ فالاجابه على تلك الاسئله تكون من اجل تعلم شيء جديد ، للاستمتاع ، لمواكبة آخر الأخبار والاتجاهات ، وربما فقط من اجل ارضاء فضولنا. هذه بالطبع مجرد عينة من الأسباب التي تجعلنا نقرأ المقال ويجب على المؤلف التفكير فيه قبل كتابة المقال .
لم تعد كتابة مقال في ثورة المعلومات التي نعيش فيها الان أمرًا سهلاً كما كان في الماضي ، وذلك بالطبع لسبب بسيط جدا وهو أن الويب يحتوي على الكثير من المحتوى الجيد ، مما يعني فى النهايه أنك بحاجة إلى بذل جهد إضافي من اجل كتابة مقال ناجح يمكنه المنافسة ، فكيف تفعل ذلك ؟
- والان هي بنا نتعرف على ماهو المقال ؟
المقالة هي عباره عن جزء من محتوى نصي يتم نشره في قسم المدونة على موقع ويب . مقال (سواء كان 500 كلمة أو أكثر من 5000 كلمة) يناقش موضوعًا أو فكرة معينه . وعادةً بهدف تعليمي . ولا تعتمد المقالة على الكلمات فقط ، بل تستخدم أحيانًا الصور ومقاطع الفيديو والرسوم البيانية والمخططات والرسوم التوضيحية من اجل مساعدة القارئ على فهم الفكرة بكل وضوح .
- مميزات المقال :
المقال بالطبع هو أحد أنواع المحتوى النصي الذي لا يتراكم عليه الغبار مهما طال الوقت علبه . إنه قصير ومركّز وسهل الفهم ومفيد. ويمثل جرعة تعليمية سريعة لمحبي القراءة وحلاً قابلاً للتطبيق لكل من ليس لديه الوقت من اجل مشاهدة سلسلة من حلقات الفيديو أو قراءة كتاب كامل. وهذا لا يعني بأي حال النحافة أو السطحية. على العكس من ذلك ، تجمع المقالة الاحترافية بين المعلومات الموثوقة والأسلوب الرشيق والموجز.
- لماذا كتابة المقالات مهمة للشركات والانشطه المختلفه ؟
مع تزايد حرص الشركات على تأسيس وجود رقمي لها على الإنترنت فقد أصبحت المقالة عباره عن أداة أساسية في تسويق العلامة التجارية للأسباب التالى ذكرها :
- ان تظهر في نتائج البحث المختلفه :
" اسأل Google " هو عباره عن شعار لحملة إعلانية اطلقتها شركة Google وكانت انعكاسًا حقيقيًا لواقع مستخدمي الإنترنت. ومحرك البحث هو عباره عن الملاذ الأول للعملاء عندما يبحثون عن حل أو منتج ما . والمقالات بالطبع هي إحدى الطرق المؤكدة للظهور في نتائج محرك البحث. وتوفر بالطبع المقالات فرصة من اجل انشاء محتوى يجيب على أسئلة العملاء ، ويركز على الكلمات الرئيسية ذات الصلة بمجال عملك ، والتي يكتبها الجمهور فى محرك البحث Google .
عند القيام بإنشاء مقال يركز على إحدى هذه الكلمات ، ثم كتابة النص وفقًا لممارسات تحسين محركات البحث فاننا نضمن لك الظهور في نتائج بحث Google وبالتالى العمل على جذب المزيد من الزيارات إلى موقع الويب. بالإضافة ايضا إلى ذلك ، الصور المضمنة في المقال لانها عباره عن طريقة أخرى للظهور في نتائج البحث ، حيث تتاح لها الفرصة من اجل قيادة نتائج البحث عن الصور .
- المساعده فى بناء الثقة مع الجمهور :
يمكن للمدونين تكوين صداقات .. ليس من المستغرب أنه عندما تجد ما تبحث عنه في مدونة ما ، فلا شك ابدا أنها تصبح وجهتك مع كل سؤال جديد سوف تبحث عن إجابة له وحتى لو أوصاك جوجل بموقع آخر في نتائج البحث فلا تتأثر وجهتك إلى مدونتك المفضلة بهذا الاقتراح .
وتعتبر كتابة المقالات طريقة ممتازة بالطبع من اجل بناء جسور الثقة ببطء في الجمهور مع كل موضوع جديد يمنحهم معلومات مفيدة ودقيقة وغنية في هذا المجال. ومع مرور الوقت سوف تتحول تلك الثقة إلى حب وولاء للعملاء وهو ما تكافح العلامات التجارية من اجل الفوز به.
- زيادة عدد عملائك او جمهورك :
النتيجة الطبيعية للحب والولاء هي الشراء . فعندما يحب الجمهور مقالاتك سوف يريدون المزيد منها وهم أكثر استعدادًا للرد على دعواتك إلى اتخاذ إجراء معين في نهاية كل مقالة. إنهم بالطبع يفضلون الشراء منك على وجه التحديد ويتأكدون من الاشتراك في النشرة الإخبارية الخاصة بك.
- منصة جيده للتواصل والمشاركة :
أصبح التواصل مع الجمهور أحد مفردات التسويق الإلكتروني ، حيث تبحث كل شركة عن طرق لإيصال رسائلها للجمهور وعن فرص تفاعلها ومشاركتها ، وتعد المقالات من أهم الطرق لذلك ، كمحتوى تعليمي ، توفر النصائح والإرشادات نظامًا صوتيًا لبث المعلومات التي تريد العلامة التجارية إبرازها ، وسياقًا للحصول على تعليقات القراء ، وفرص مشاركتها مع الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
- اكتساب وتطوير مهارات كتابة المادة :
تحتاج كتابة المقالات إلى مجموعة من المهارات الخاصة التي تجتمع معًا من اجل دعم جودة المحتوى ، بحيث تنجح في تحقيق الأهداف التي كُتبت من أجلها فى النهايه :
1 – الموهبه الاولى وهى التدقيق اللغوي والتحرير :
ان المقالة عبارة عن جزء سريع الإنتاج من المحتوى ولا يمر عبر طبقات من المراجعة العميقة مثل الكتب اوالروايات على سبيل المثال. ولذلك من المهم جدا أن يكون كاتب المقال على دراية كبيره بأساسيات القواعد النحوية والإملائية واستخدامات علامات الترقيم وطرق الجمع والانحراف الصحيحة ، بالإضافة ايضا إلى أسس وضع الهمزة وقواعد النحو الى اخره .
وبالإضافة إلى ما سبق يجب ان يمتلك مهارة التحرير التي يحتاجها في الكتابة ، وإن كان ذلك إلى حدٍّ ضئيل وذلك مثل الالتزام بالصياغة الصحيحة للعبارات وطرق الكتابة الصحيحة ، والتعبير عن الكلمات الأكثر دقة وبلاغة وعمق وضمان اتساق الجمل. وتدفق الأفكار بسلاسة وسهوله . ان الهدف من امتلاك مهارات التدقيق اللغوي والتحرير هو كتابة المقالة بأقل عدد ممكن من الأخطاء ، بحيث ان تكون مناسبة للنشر الفوري .
2 – الموهبه الثانيه وهى الاتقان :
الموهبة هنا تعني أن الكاتب موهوب في التعبير عن أفكاره بالحروف والكلمات. وبالنسبة له ، تمثل الكتابة ممارسة تلقائية لا تتطلب الكثير من الجهد ، حيث انه من السهل أن تتدفق الجمل والعبارات بأطراف أصابعه وذلك بمجرد حل الفكرة في رأسه. ونجد ان أساس موهبة الكتابة هو القراءة المستمرة ، فلا يوجد كاتب ماهر بدون سجل حافل من القراءات التي أشبعها وأثري نتائجه اللغوية نتيجة القراءة الدائمه .
أما بالنسبة لجزئية الكفاءه ، فهي تعني الكفاءة في الكتابة عن مجال ما ، مثل الكتابة عن " الطب او عن السفر او عن الاداره او عن الرياضه " وما إلى ذلك من مجالات متخصصة. ويكتسب الكاتب الكفاءة إما من خلال دراسة المجال أو من خلال وجود ثقافة قوية حوله من خلال القراءة المتعمقة لفترة كبيره وطويلة. إن إتقان الكتابة في مجال ما يجعل من السهل جدا على الكاتب استخدام المصطلحات المناسبة وفرز المعلومات الجيدة من المعلومات السيئة أو المعلومات المضللة.
3 – المهاره الثالثه تحسين محركات البحث :
أصبح تحسين محرك البحث عباره عن شرطًا أساسيًا لكاتب المقالة وذلك لأن المقصود بالمقال أساسًا أن يكون وسيلة للظهور في نتائج محرك بحث Google. وتعني كتابة SEO التمسك بالكلمة الرئيسية في النص بكثافة مناسبة ، وبما في ذلك في أماكن مهمة مثل : " العنوان ، والفقرتان الأولى والأخيرة ، والعنوان الفرعي ، والوصف ، والرابط إلى عنوان الويب " .
وطبعا بالإضافة إلى ما سبق سوف يحتاج الكاتب إلى استخدام كلمات رئيسية فرعية بكثافة أقل ، والاعتماد على فقرات قصيرة ، والإجابة على الأسئلة الشائعة (مثل ماذا ... ، وكيف ...) ، والتنظيم الجيد والتدرج في تنسيق H1وعناوين H2 و H3 بالإضافة إلى استخدام الرموز النقطية والأرقام المضمنة في محرر النصوص .
4 – الموهبه الرابعه فهم الجمهور والعلامه التجاريه :
ان المقالة الخاصة بالأنشطة التجارية هي عباره عن أداة للتواصل مع الجمهور وإقناعهم ، ولكي ينجح الكاتب في ذلك ، يجب أن يفهم الجمهور الذي يخاطبه اولا في المقال على سبيل المثال " ما هو عمره ، جنسه ، وطنه ، أسلوب حياته ، و مشاكله ؟ " وبالطبع تؤثر كل هذه الميزات على الطريقة التي سيناقش بها الكاتب فكرته ، حيث أن التحدث إلى المستثمرين سيكون مختلفًا عن التحدث إلى المراهقين على سبيل المثال .
ويحتاج الكاتب أيضًا إلى فهم العلامة التجارية التي يقوم بتسويقها ، وما هي شخصيتها وأسلوبها المفضل في التحدث إلى العملاء (فعلى سبيل المثال ، جاد أو ممتع؟ هل تفضل القصص أو المحتوى النمطي؟ هل تحب الإجابة عن الأسئلة أو الخروج بجديد وجريء الأفكار؟) ، فعندما يتطابق أسلوب المقالة مع صوت الشركة ، سوف تصبح شخصية العلامة التجارية أكثر تماسكًا واتساقًا فى النهايه ، وسوف تتعزز صورتها في أذهان الجمهور.
5 – المهاره الخامسه الاصاله :
أصبحت القدرة على كتابة مقال بمحتوى أصلي تمامًا عباره عن مهارة لا تقدر بثمن يحتاجها كل كاتب جيد. ان المحتوى الحصري والأصلي تمامًا هو الحصان الفائز في سباق العديد من المقالات حول نفس الموضوع ، حيث يميز القارئ بسهولة المقالات الأكثر فائدة وفريدة من نوعها ويضع المدونة في قائمة مدوناته المفضلة. ومن ناحية أخرى ، فإن Google تعاقب المحتوى المنسوخ بالاستبعاد الفوري من نتائج البحث وخفض ترتيب الموقع بشكل تام . ويتطلب المحتوى الأصلي جهدًا أكثر من المعتاد في البحث عن المعلومات والمصادر وذلك قبل البدء في الكتابة ، وخصوصا إذا كان الكاتب يمر بتجاربه الأولى في الكتابة حول هذا الموضوع ، ولكن بالطبع مع استمرار الكتابة حول نفس الموضوع فيصبح أكثر خبرة.
- والان ماهى انواع المقالات الرئيسيه ؟
1 – النوع الاول مقال : كيف ؟
تجيب مقالة " How to… " على أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا التي يطرحها القراء ، " كيف تفعل شيئًا ما ". فيوجه المقال القراء بإرشادات خطوة بخطوة حول كيفية القيام بمهمة ما بنجاح. ويعتبر هذا النوع من المقالات فرصة جيدة من اجل بناء ثقة الجمهور ، لأنه يقدم لهم حلًا عمليًا لمشكلة ما أو يساعدهم في التغلب على التحدي بالتفصيل بشكل مجانى ، كما أنه فرصة من اجل الظهور في قصاصات جوجل التي تجيب على نفس السؤال .
ويبدأ المقال بالحديث عن "ما هو ..." أولاً ، ثم يخصص بقية كتابات المقالة من اجل المناقشه بالتفصيل حول " كيف " وذلك بحيث يتم تقسيمها إلى خطوات وكل منها يحمل عنوانًا فرعيًا بشكل منفصل وترتيب " الخطوة الأولى و الخطوة الثانية و ... ". ويوصى بأن يعتمد هذا النوع من المقالات على أمثلة ورسوم توضيحية تقوم بدعم الشرح مع الحرص على البحث عن الوضوح والدقة من اجل تجنب أي لبس لقارئ المقال .
2- النوع الثانى مقال : ماهو ؟
هذا النوع من المقالات يجيب على السؤال البسيط " ما هو ؟ " والذي يحتاج السائل منه الحصول على إجابة سريعة. وتوفر المقالة فرصة من اجل كسب مقتطف Google ، وهو عباره عن المربع الذي يظهر أعلى نتائج البحث ، متضمنًا بضع عشرات من الكلمات من اجل الاجابه على السؤال . كما فى الصوره الواضحه امامكم الان .
ان مقال "ما هو" مناسب جدا من اجل شرح المفاهيم أو المصطلحات والأمور المعقدة . وبالطبع تشتمل عناصر المقالة على مقدمة قصيرة تتناول سبب شرح هذا المفهوم متبوعًا بشكل مباشر بعنوان فرعي " ما هو (س) " ويتم الرد عليه بشكل مباشر أسفل العنوان في فقرة تتكون من 50 الى 60 كلمة ، ثم يتم استكشاف المفهوم والتعمق فيه اكثر في الفقرات التالية . وغالبًا ما تحتوي المقالات على عناصر أخرى مثل " لماذا يعتبر X مهمًا ..." أو " أفضل الممارسات X" أو " نصائح مهمة لاستخدام X بشكل فعال " .
3 - النوع الثالث : مقال الدليل الشامل :
الدليل الشامل هو عباره عن أعمق نوع من المقالات على الإطلاق ، حيث انه يغطي موضوعًا بمثل هذه الشمولية والتفاصيل بحيث يصبح المصدر الموثوق الذي يحصل منه القارئ على كل ما يحتاج إلى معرفته. ولا يقل عدد الكلمات لهذا النوع من المقالات عن 2000 الى 3000 كلمة وقد تصل مابين 5000 الى 6000 كلمة .
وتتضمن عناصر مقال " الدليل الشامل " شرح موضوع المقال "ما هو ..." ثم مناقشة أهميته أو تاريخه وكيف تطور من بدايته إلى يومنا هذا ، وقد يتناول ايضا الفرق بينه وبين غيره من اى مصطلح مشابه . ويتضمن الدليل أيضًا الإيجابيات والسلبيات ، وبعض الأمثلة والأنواع ثم يناقش " كيف ... " وقد يحتوي أيضًا على ارشادات أو نصائح أو مصطلحات ذات صلة من المهم معرفتها.
4 - النوع الرابع : مقال التحديثات او المستجدات :
ان هذا النوع من المقالات يواكب المستجدات في المجال بحيث انه يتناول الأخبار الجديدة ، والاتجاهات الشعبية ، والتطورات الأخيرة ، وهو عباره عن نوع المقال الذي يحب الناس قراءته ، ولذلك فهو يحمل فرصة من اجل الاستفاده من الإعلام الواسع . والتغطية التي تتمتع بها بعض الأخبار الجديدة المتعلقة بمجال عملك وذلك من خلال ربطها بعلامتك التجارية. وفي سياق مناسب يجذب الانتباه ويبرز مدى متابعة المدونة للأخبار عن قرب . فعلى سبيل المثال ، تتناول هذه المقالة تحديث تجربة الصفحة في Google . وتوفر مقالة التحديث تغطية لما حدث بما في ذلك التفاصيل والمعلومات والمصادر والخلفية ، ثم تشير إلى ما يعنيه وما يترتب عليه من آثار على القارئ ، وقد يسلط الضوء على التوقعات المستقبلية حول هذا الحدث الجديد ، ثم يقدم نصائح وإرشادات حول ما الذى يجب فعله .
5 - النوع الخامس : مقال القائمه :
تعرض مقالة القائمة معلوماتها في شكل قائمة بالعناصر المتعددة ، ولكل منها عنوان فرعي منفصل وذلك مما يسهل على القارئ قراءتها وفهمها. ويتميز هذا النوع من المقالات بتعدد وتنوع أشكاله . بحيث يمكنه التعامل مع نصائح " 8 نصائح لـ ... " أو التعامل مع طرق مختلفة لحل مشكلة " 9 طرق لـ ... " .
وقد يتم تخصيصها أيضًا لأمثلة من الحياة الواقعية ، ودراسات الحالة ، والأفكار الجديدة المبتكرة ، والإحصائيات الكاشفة ، والأساطير التي لا يجب الانتباه إليها ، والحقائق الأساسية أو الموارد المفيدة للقراء . ويتراوح عدد العناصر في قائمة المقالات من 2 عناصر إلى 20 أو 30 وقد يصل إلى 50 عنصرًا ولكن من الضروري أن يوضح الكاتب سبب إدراج هذا العنصر في القائمة ، ويفضل طبعا استخدام صورة أو فيديو من اجل شرح العنصر بكل بوضوح .
6 – النوع السادس : مقال ضيف :
مقال الضيف هو عباره عن المقال الذي يتيح الفرصة لأقلام أخرى من اجل الانضمام إلى مدونتك فعلى سبيل المثال ، قد تكون تجربة المتخصص المخضرم إضافة مميزة يحتاج جمهورك إلى المعرفه بها ولذلك سيكون من المفيد استضافته على مدونتك من اجل تقديم رؤيته وأفكاره القيمة ، أيضًا إذا لم تتمكن من حل التحدي الذي يواجهه القراء ، فيمكن لمقالة ضيف ان تقدم هذا الحل . ويحتاج هذا النوع من المقالات إلى وضع إرشادات من اجل كتابة المقالة بشكل مسبق من اجل ضمان توافق المقالة مع صوت المدونة ومع معايير التحرير.
والجانب الآخر من مقالة الضيف هو أن علامتك التجارية سوف تكون بالطبع طيفا على مدونات الجهات الخارجية من خلال منشور ضيف ، وفي تلك الحالة سوف يتم عكس الموقف ، حيث يجب الحرص على الالتزام بمعايير مدونة المضيف. بالإضافة إلى البحث الجيد في محتوى المدونة ، بحيث تجد فكرة للمقال تحمل قيمة جديدة للقراء لم توفرها المدونة قبل ذلك .
- كيف تقوم بكتابة مقال احترافى من الالف الى الياء ؟
سوف نبدأ الآن فى رحلة كتابة مقال بداية من مرحلة إيجاد الفكرة إلى مرحلة المراجعة النهائية والتدقيق اللغوي. ومن اجل تسه الشرح ، سوف نستخدم مثالًا افتراضيًا لشركة متخصصة في بيع البذور والشتلات ، والتي قامت باطلاق مدونة متخصصة في زراعة النباتات في المنزل. وأدناه سوف نرشدك خطوة بخطوة حول كيفية كتابة مقال احترافي لهذه المدونة :
1 - الخطوة الأولى : قم بالعصف الذهني من اجل العثورعلى الفكرة :
نظرًا لأن المقالات هي عباره عن أداة من اجل تحسين محرك البحث فيجب أن تكون فكرة مقالتك شائعة حتى تحصل على حركة مرور .وليست راكدة وتصبح كتابة مقال حولها بلا معنى. والمكان المناسب من اجل بدء البحث عن هذه الأفكار هو من خلال استخدام أدوات الكلمات الرئيسية مثل مخطط الكلمات الرئيسية من Google و Ubersuggest .
قم بالبحث في الأداة عن كلمة " الزراعة المنزلية " ، وسوف تعطيك العديد من الأفكار مع معدل بحث جيد. على سبيل المثال ، تبدو فكرة زراعة نباتات الزينه في المنزل فكرة جيدة ، حيث تحصل على معدل بحث متوسط ، لذلك سيكون الموضوع الرئيسي للمقال. وهناك طريقة أخرى من اجل العثور على الأفكار وهي استخدام بحث Google . فبمجرد كتابة الزراعة في المنزل ، على سبيل المثال ، في مربع البحث ، سوف تقترح مصطلحات البحث ذات الصلة الشائعة ، مثل فوائد الزراعة في المنزل ، والزراعة في المنزل بدون شمس ، وما إلى ذلك من اقتراحات . ويمكن أن يكون كل منها فكرة " مقالة – سلعة " .
2 – الخطوه الثانيه : يجب ان تفكر فى شخصية الجمهور :
يهدف مؤلف أي مقال إلى إقناع الجمهور بما يقوم بكتابته ولذلك فإنه من المهم جدا التفكير قليلاً في نوع الجمهور الذي تخاطبه ، وموقعه الجغرافي ، وعمره ، وجنسه ، ونمط حياته ، وثقافته في هذا المجال. وفي مثالنا على زراعة نباتات الزينه في المنزل فانه من المتوقع أن تكون خصائص الجمهور المستهدف على النحو التالي " جمهور عربي من الإناث والذكور مع نسبة أكبر من الإناث ، الذين يعيشون في طقس حار ، يحب الأجواء الصحية ، ومبتدئ في مجال الزراعة " . وتعني تلك الميزات أنك سوف تحتاج إلى كتابة مقال بلغة بسيطة يسهل فهمها للمبتدئين ، وتشرح كيفية الزراعة على شكل خطوات متتاليه ، دون أن تنسى ذكر الفوائد الصحية لفكرة الزراعه .
3 – الخطوه الثالثه : عليك ان تقوم بعمل قائمه بالافكار الفرعيه :
لقد بدأت ملامح المقال بالظهور في ضوء ما سبق ذكره . وفيما يتعلق بنوع المقالة من بين الأنواع التي ناقشناها فى السابق فيجب أن تكون المقالة من نوع " كيف " وذلك بحيث تشرح عن كيفية زراعة النعناع ، ومن المتوقع أن تتناول تلك الأفكار الفرعية ، مثال :
- فوائد زراعة نباتات الزينه .
- خطوات زراعة نباتات الزينه في المنزل .
- كيفية العناية بنباتات الزينه فى المنزل .
- نصائح مفيدة للمبتدئين فى زراعة نباتات الزينه .
4 – الخطوه الرابعه : قم بالنظر الى المصادر :
كن كريمًا بوقتك وجهدك في تلك الخطوة وذلك لأنها أهم خطوة في كتابة اى مقال. ان المصادر الغنية تعني محتوى غنيًا وعالي الجودة ويمكنه التنافس مع مقالات المدونة الأخرى. فتأكد من الرجوع إلى المصادر الأكثر موثوقية فعلى سبيل المثال المواقع المتخصصة والموسوعات والكتب وبوابات الأخبار كمثال .
وإذا لم تكن المصادر العربية غنية بما فيه الكفاية ، فقم باللجوء إلى مصادر أجنبية مثل الإنجليزية ، وقم باستخدام مهاراتك في الترجمة حتى تتمكن من نقل المعنى إلى اللغة العربية بشكل سلسل وبدون أن يشعر القارئ بأن اللغة الأصلية للنص ليست العربية. ولاحظ أيضًا أن البحث في المصادر قد ينتج عنه أفكار فرعية جديدة مفيدة لإضافتها إلى قائمة الأفكار الفرعية الموجودة في المقالة.
5 – الخطوه الخامسه : إبدأ بالكتابه :
كل ما سبق ذكره كان عباره عن تحضيرات لتلك الخطوة في كتابة المقال. قم بالتالى : كن مبدعًا ، صفي ذهنك ، ثم استخدم هذه الممارسات المفيدة :
1 - ابدأ بمقدمة جذابة تطرح فيها سؤالاً ، أو تشير إلى إحصائية ، أو ربما تحكي فيها قصة متعلقة بموضوع المقال.
2 - نظّم الأفكار في تسلسل منطقي على سبيل المثال : ابدأ بالمزايا التي تؤدي إلى الفكرة وناقش أهمية زراعة نباتات الزينه ، ثم انتقل إلى الخطوات لأنها أهم شيء بالنسبه للقارئ وتليها كيفية العناية بها. ثم النصائح التي تعتبر مكافأة إضافيه لقارئ المقاله .
3 – قم تحديد مساحة كل فكرة فرعية في ضوء عدد الكلمات المطلوبة للمقال. على سبيل المثال : من المتوقع أن يكون الجزء الأكبر من المقالة حول خطوات زراعة نباتات الزينه وكيفية العناية به. فتحتاج الفوائد إلى ممر سريع ، بينما تحتاج النصائح إلى مساحة متوازنة بحيث تكون واضحة دون مناقشة عميقة لها .
4 – قم بالكتابه بطريقة مركزة ، وتجنب الإسهاب والتكرار. ولا تترك للانحرافات عبر الإنترنت مجالًا لأساليب كتابة المقالات التقليدية هذه.
5 – عليك فهم المعلومات من المصادر بشكل جيد ثم اكتب بأسلوبك الخاص بدون أي نسخ من مواقع أخرى حتى لا تقع في فخ الانتحال.
6 – قم باستخدام أسلوب المحادثة في الكتابة لأنه الأقرب إلى التدوين ، وكأنك تقوم بعرض الفكرة على صديق أو تشرحها لمجموعة من المتدربين. وهذا يعني أيضًا أنك تولي اهتمامًا للجانب التطبيقي والأمثلة ، بحيث لا يكفي أن تكتب " ضع الشتلات في الإناء " ، ولكن الأصح أن تكتب " ضع الشتلات تحت التربة ". بشكل مباشر في وعاء لا يقل عرضه عن 30 سم ، وإذا قمت بزراعة أكثر من شتلة ، فيجب ان تتأكد من اختيار وعاء واسع بما يكفي حتى تترك مسافة 15 سم بين كل شتلة والأخرى حتى تنمو بحرية.
7 – اعتمد بشكل دائم على المعلومات الدقيقة والمقنعة ، والرجوع إلى مصادر الأرقام والكتب والاقتباسات.
6 – الخطوه السادسه : قم باختتام المقاله بعباره تقوم بحث المستخدم على اتخاذ اجراء مناسب :
ان خاتمة المقالة هي عباره عن فرصتك من اجل اضافة عبارة مناسبة تقوم بحث المستخدم على اتخاذ إجراء حتى تفيد وتحقق هدفك التسويقي بالكتابة . ولذلك يجب أن تحرص على كتابة نتيجة غير نمطية حتى الحرف الأخير. قد يكون استنتاجًا للفكرة التي تم طرحها أو نصيحة إضافية. ومع ذلك ، من المهم إضافة عبارة تحث المستخدم فيها على اتخاذ إجراء من اجل توجيه القارئ إلى الخطوة التالية ، على سبيل المثال ، " يمكنك العثور على أفضل الشتلات جودة في متجر X والتي تأتي مع دليل الزراعة " .
وقد تتخذ عبارة الحث على اتخاذ إجراء أشكالًا أخرى مثل : " اشترك في نشرتنا الإخبارية من اجل الحصول على أحدث المقالات حول الزراعة المنزلية " أو " قم بتنزيل هذا الدليل للمزيد من المعلومات ."
7 - الخطوة السابعة : يجب ان تقوم بمراجعة المقال :
تحتاج المسودة الأولية التي تقوم بكتابتها إلى المراجعة والتدقيق من اجل اصلاح أي أخطاء ، سواء ان كانت أخطاء إملائية أو نحوية أو أخطاء في الصياغة. فقد يتجاهل البعض تلك الخطوة وذلك على الرغم من أنها ضرورية في إنتاج المقال بأفضل طريقة ممكنة ، حيث أن المسودة لا تخلو من الأخطاء التي تحتاج إلى تصحيح والى معالجه .
قم بقراءة المقالة بصوت عالٍ أثناء القيام بمراجعتها وتصحيح الكلمات التي يقترح عليك محرر النصوص ان تقوم بتصحيحها. قم باعادة صياغة العبارات الغامضة أو الغير متماسكه ، وتخلص من التكرار والاسهاب الدائم ، ثم تأكد من تدفق الأفكار في شكل تسلسل منطقي.
قم باضافة الرسوم التوضيحية في الأماكن المناسبة ، فعلى سبيل المثال أحدها يظهر النبات المنزلى وهو لا يزال شتلة ، وآخر بعده في حالة الإزهار ، والثالث يوضح كيفية الري. فيمكنك العثور على صورة خالية من حقوق الملكية من العديد من المواقع ، مثل موقع " Pixabay و Pexels" .
8 – الخطوه الثامنه : قم بتحسين المقاله من اجل محركات البحث :
نظرًا لأن التدوين يهدف إلى الظهور في نتائج بحث Google فيجب على الكاتب ان يقوم بتحسين المقالة ، بحيث يمكن لمحرك البحث القيام بترتيبها في نتائج البحث المناسبة ولذلك :
1 - قم باختيار عنوانًا جذابًا يقوم بالتعبير عن محتوى المقالة بحد أقصى 60 حرفًا بحيث لا يظهر مقطوعًا في النتائج فعلى سبيل المثال ، " خطوة بخطوة : تعرف على كيفية زراعة نباتات الزينه في المنزل " .
2 - استخدم الكلمة المفتاحية للمقال بكثافة مناسبة وقم بتوزيعها في جميع أنحاء المقال بدون اى حشو ، وتأكد من أنها تأتي في " المقدمة ، والخاتمة ، والعنوان ، وأحد العناوين الفرعية ، واسم الصورة ، ووصف المنشور " .
3 – قم بإعطاء كل عنوان التنسيق المناسب : H1 ، H2 ، H3 ... إلخ .
4 – قم بتسمية الصور مع تسميات معبرة .
وفي النهايه تخبرنا شركة جوجل أن سر تفوق المحتوى في نتائج البحث هو " الجودة " ولذلك قم بالحرص دائما على كتابة مقال عالي الجودة من حيث " المصداقية والشمولية وجانب التطبيق والتصميم " وإذا واجهت اى صعوبة في كتابة مقال احترافي فعليك وقتها اللجوء الى اى منصه من منصات العمل الحر مثل " خمسات ومستقل الى اخرها من منصات .... " بحيث يمكنك القيام بتوظيف كاتب مقال محترف بمستوى عالٍ من التخصص في مجالك بحيث يكسب ذلك ثقة القراء فيعودون إلى المدونة مرة أخرى نتيجه لذلك وعندهم الرغبه فى التهام المحتوى الرائع المميز الذى اعتادوا عليه .